الخشوع في الصلاة هو من صفات المؤمنين اللازمة حيث قال عز وجل: {قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون} فأول صفة ذكرها الله عز وجل من صفات المؤمنين هي الخشوع في الصلاة، حيث يعبر الخشوع عن نقاء قلب العبد وتفريغه مما سوى الله عز وجل.
ويحصل الخشوع في الصلاة بأسباب كثيرة، نذكر منها:
1- الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها، وذلك بترقب موعدها، وترديد الأذان مع المؤذن، والدعاء المأثور بعده، وإسباغ الوضوء.
2- الابتعاد عن المعاصي؛ فالمعصية تشتت القلب وتنزع منه الطمأنينة والإقبال على الله.
3- التخلص من كل ما يشتت الذهن أثناء الصلاة، فلا تصل وأنت جائع مثلا .
4- الصلاة في الجماعة تساعد على الخشوع.
5- المعرفة بأحكام الصلاة وآدابها وسننها.
6- ( للنساء ) إن كنت تصلين في البيت فاتخذي لك مكانا تصلين فيه بعيدا عن الضوضاء وحديث الناس وصوت المذياع أو التلفاز.
7- النظر إلى موضع السجود وعدم التلفت.
8- التدبر في معاني الآيات وعدم المرور عليها مرور الكرام. والحرص على الأذكار والتسابيح والتكبيرات.
9- استشعار نظر الله عز وجل إليك وأنت تصلي.
10- التأمل في أعمال الصلاة كالركوع والسجود واستشعار عظمة الله عز وجل أثناء القيام بها ومدلولاتها القلبية.
11- استشعار أن هذه الصلاة من الممكن أن تكون آخر صلاة، فقد يأتي الموت بعدها.
12- الحرص على أدعية الاستفتاح والاستعاذة في بداية الصلاة.
أخي الكريم / أختي الكريمة، كانت تلك بعض الأسباب التي تعين على الخشوع في الصلاة، أسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياك الخشوع والخوف من لله عز وجل وأن يرزقنا الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة، وأن يختم لنا وللجميع في هذا الشهر الفضيل بالمغفرة والرحمة والعتق من النار إنه ولي ذلك والقادر عليه وبارك الله لي ولكم.