منتدى المهاجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المهاجر

مرحبا بكم في منتدى المهاجر
 
الرئيسيةاعلان هامأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأنماط الأربعة للغة العربية بقلم الباحث التاقي الذين ال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DEVISIONNAIRE11
نائب مدير المنتدى
نائب مدير المنتدى



ذكر
عدد الرسائل : 88
العمر : 46
العمل/الترفيه : العمل يدوي صناعي والفكر ثقافي والترفيه إجتماعي
المزاج : دائما مبتسم المزاج إلا في حالات تعدي الحدود الغير المسموح بها
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

الأنماط الأربعة للغة العربية  بقلم  الباحث  التاقي  الذين ال Empty
مُساهمةموضوع: الأنماط الأربعة للغة العربية بقلم الباحث التاقي الذين ال   الأنماط الأربعة للغة العربية  بقلم  الباحث  التاقي  الذين ال I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:44 pm

يشير الدكتور محمد راجي الزغلول في دراسة له بعنوان “ازدواجية اللغة” وهي المصدر الرئيسي للمعلومات التي أوردناها في السطور السابقة، توطئة لمناقشة وتحليل بعض الآراء التي خلص إليها، يشير إلى أن ثمة كتّاباً غربيين وإلى جانبهم كتاب عرب درسوا في الغرب، والولايات المتحدة بوجه خاص، قد وضعوا أربعة أنماط للغة العربية التي يتحدث بها كل العرب:

الأول: العربية الفصحى الكلاسيكية كالتي نزل بها القرآن الكريم.

الثاني: اللغة العامية كما تسمى أو المحكية أو الدارجة.

الثالث: العربية المتداولة بين المثقفين.

الرابع: العربية الحديثة الشائعة في وسائل الإعلام، وهي تختلف قليلاً عن الفصحى.

وقد قام الباحث الزغلول بعرض مفاهيم هذه الأنماط الأربعة، ويتبين من عرضه الذي لا يتسع المقام هنا لتناوله عدم اتفاقه معها وبخاصة أن هذا التنميط جاء على أيدي باحثين غربيين وعرب في الغرب. ويبدو الباحث شديد الحماسة في دفاعه عن العربية الفصحى الخام كما جاءت في سياقها التاريخي الأصلي، سواء كما جاءت في صياغة القرآن الكريم أم كما جاءت في المأثورات من أشعار وأعمال أدبية وبحثية في العصور الإسلامية الأولى حتى بزوغ العصر الحديث منذ نحو قرنين.
وبصرف النظر عن الرأي في تلك الأنماط الأربعة ومدى صحتها إلا أنها تعكس بدرجة أو بأخرى وضعاً أو حالة لغوية عند كل العرب من المحيط إلى الخليج منذ فجر تاريخهم الحديث. وهذه الأنماط سواء صحت أم أخطأت فإن تفنيدها لا يحل اشكالية الازدواجية اللغوية ليس بين العامة والخواص فحسب بل ازدواجية اللغة بين الخواص النخبة أنفسهم، فاللغة التي يكتبون بها في مراسلاتهم وأعمالهم الأدبية والبحثية أو يخطبون بها في منتدياتهم ككلمات رسمية، هي غير اللغة التي يتحدثون بها بين بعضهم بعضا، وهي غير التي يتحدثون بها في البيت ومع عوام الناس في المجتمع، كما أن المتأثرين منهم بشدة باللغات الأجنبية، وعلى الأخص الانجليزية والفرنسية، لا يسيطرون على أنفسهم في أغلب الأحيان سواء استدعت الحاجة إلى ذلك أم لم تستدع من الإكثار في اللجوء إلى المصطلحات والتعبيرات اللغوية الأجنبية في أحاديثهم اليومية مع أفراد نخبتهم المثقفة أو المتعلمة سواء التي تلقت تعليمها في الجامعات العربية أم التي تلقت تعليمها في الجامعات الغربية.

وهكذا يتبين لنا من كل ما تقدم أن إشكالية الازدواج اللغوي في اللغة العربية حقيقة قائمة لا يمكن إنكارها ونستطيع بناء على ذلك أن نعدد مستوياتها على النحو التالي:

المستوى الأول: وهو المستوى الرئيسي، وهو اللغة المتداولة ما بين عامة المثقفين والمتعلمين على اختلاف درجاتهم من جهة وعوام الناس وعلى الأخص الأميون منهم من جهة أخرى.

المستوى الثاني: وهو بين المثقفين والمتعلمين أنفسهم ولغتهم المستخدمة في البيت أو في المجتمع مع عوام الناس، فلغتهم في منتدياتهم وتجمعاتهم غير لغتهم في البيت ومع عوام الناس.

المستوى الثالث: وهو بين الضليعين المتبحرين في اللغة أو الملمين بها إلماماً جيداً وبين عامة المثقفين على اختلاف درجاتهم.

المستوى الرابع: اللغة المتداولة بين المثقفين من ذوي الثقافة العليا أو المتعمقة وبين عوام المثقفين والمتعلمين أو السطحيين.

ولعل هذه الازدواجية بكل مستوياتها إنما هي ناجمة شئنا أم أبينا عن جمود العربية الفصحى على حالها منذ 14 قرناً لأسباب تاريخية وسياسية واجتماعية ليس هنا مجال الخوض فيها، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن عامل تخلف المناهج التعليمية اللغوية المتداخل مع تلك الأسباب يلعب دوراً أيضاً في استدامة هذه الاشكالية من الازدواج اللغوي.. علماً بأن الدكتور الزغلول اعترف بنفسه في دراسته المشار إليها بأن الفجوة أو الازدواجية في اللغات الأخرى بين الفصحى والعامية أضيق مما هي في العربية.

ولا ينبغي أن يفهم من كل ما تقدم أننا ندعو إلى إلغاء الفصحى برمتها جملة وتفصيلا أو ندعو إلى تبني واحدة من العاميات العربية مهما كانت انتشارها أو قربها من الفصحى، لكن بات واضحاً أن هناك حاجة ملحة إلى التوصل إلى عربية فصحى عصرية مطواعة متيسرة تنسجم مع روح العصر ومتغيراته الهائلة عبر القرون الثلاثة الماضية، وتتفق مع لغة العلم وتستجيب للاحتياجات الاجتماعية المتجددة. ومثل هذه اللغة هي أقرب اليوم إلى لغة الإعلام وأسلوب السهل الممتنع في كتابات المثقفين الرصينين والباحثين والأدباء، شريطة أن توضع مسبقاً ضوابط علمية ومنهجية للغة الإعلام هذه بحيث تكون الفصحى مرجعيتها الأولى وامتداداً متطوراً لها في صيغة عصرية مرنة، درءاً من أن تصبح سائبة أو على حد التعبير العامي المصري “سداح مداح”. ومثل هذه اللغة الفصحى العصرية المبسطة لن تولد للأسف إلا مع بزوغ مرحلة نهضوية عربية شاملة مازال فجرها غير منظور.

المصدر

هل قرأت المقال الأول؟

ما رأيكم بهذين المقالين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأنماط الأربعة للغة العربية بقلم الباحث التاقي الذين ال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المهاجر :: قسم تعلم اللغات-
انتقل الى: