في هده الليلة سأكون حرا طليقا
سوف أعلو فوق كل القيود
وأجد للشمس طريقا
وأرتفع وأسموا عن كل العذابات
وأجعل للأ لم نورا وبريقا
ثم..
سأضع حجر سيزيف في رأس الجبل
وأنطلق سابحا إلى ملتقى النور
سأضع بندقيتي وقلمي جانبا
وأكف عن القتال... لم تعد لي انتصارات أخرى
ولم أعد أطلب المزيد من الأضواء
فل تطفئوا كل الأنوار لأرحل في صمت
حاربت قرونا وأجيالا
حتى كلت يدي
والغدر كان يسكن النخاع
لم أشعر بالسيف إلا وهو يهوى على رقبتي...
لن أهاب الموت ولن أهابه أبدا
لهدا حاربت بدون أدرع
كنت أحارب العظماء والجبال الشامخة
ولكن النار كانت داخل قلبي
وسم أفعى بجانبي و اختيارات الخاطئة
كلها أجراس تدق بشدة لحن.. النهاية
فل تأتي إلي فقد فتحت لك دراعاي
لم تعد ياموت شيء بالنسبة لي
فلا تمهلني أكتر من لحظات
أكتر من هدا الليل
فإنه كاف لصلاتي الأخيرة
وذكر أخر كلمات الاستغفار
ليلة كافية لأن أبدأ حياة من جديد أو أموت قبل البدء
كافية لنطق بالشهادتين
ثم ليكن ما يكون
ستجدينني هادئا
لن أصرخ لن أغمض عيني
حتى طعم أهاتي الأخيرة
سأبتلعها في خشوع
مع طعم كل ألام الحياة الفانية ستنسى
سأحاول الوقوف دهرا
سأضل واقفا إلى أقصى حد
لن تشاهدنني أسقط
هدا الليل أخر الليل لي
وبعدها سأكون حرا طليقا
لن أبالي بالمحاكمات والمحاكم
فكل محاكم العالم لم تكن لتنصفني
الروح الجسد الكبرياء
كلها ترحل
ولا تبقى إلا أثاري العظمة
فنزعوها متى استطعتم
فهل لكم القوة الكافية لحرب هده الآثار
فبصماتي لا يمحوها كل جنود الظلام
في هده الليلة سأكون حرا طليقا
سيأتي الموت من مكانه البعيد
الذي كنت أضنه أبعد من مواقع النجوم عني
اليوم سيأتي الموت وكفى
ولكني لا أعرف متى
أفي الفجر
أفي الظهر أم العصر
أو حتى الليل
لا يهم الوقت هنا
سأفتح جناحاي عن أخرهما لتحليق
للارتفاع لدنو من أقدام الفردوس
لذهاب في رحلت ألا رجوع
في هده الليلة سأكون حرا طليقا
لن تحبسني أي أرض أو قفص
أو إرادة أي إنسان
فإني سأرحل في صمت وسكون
من دفاتر الذكريات
بقلمي