اليوم ألقاها. لذا يجب ان أهيئ نفسي للموعد الأول. يجب أن أكون بكامل وعي, سأترك القنينة جانبا و لو لبعض الوقت.
سأقرأ بهذه المناسبة أشعارا, علها تبقى عالقة في ذهني إلى أن ألقاها, و أفاخر بها أمامها.
ستقول هذا الذي أجلس معه ليس كبقية الأخرين, و ستبتسم.
لم تبقى إلا نصف ساعة و ألقاها عند أخر الشارع. تدنو مني مرارة الإنتظار, أتعدب مع صوت عقارب الساعة المعلقة على الحائظ. أغوص مع دقاتها حتى أجد نفسي في عالم بطيء, يتجلى الجمال فيه بتباطئه.
أصحو من هذا الكابوس الذي لن يغير حقيقة أن لي موعدا. أتوجه للمرأة, أنفخ جسدي و أرسم على شفتي إبتسامة سامية. كأني أجد في نفسي الكمال لأول مرة. أحدق في الخلفية المنعكسة على المرأة,أرى فيها قنينتي هناك فوق ديوان الشعر. أبعد نظري عن سحرها الخداع.
أعاود تعظيم نفسي على المرأة, لكن صورة القنينة بدت تتراءى بوضوح, تكشف ضعفي و عري التام., أناشد نفسي الصبر. تصبر , تصبر, ثم ثتور.....
أدع المرأة جانبا, أحمل القنينة, أحتسي جرعتين متتاليثين. يقشعر بدني, تحمر عيناي, أنسى كلام الشعر.
أعاود الكرة إلى أن تجف القنينة من د مها,.و لم يبقى للموعد إلا دقيقة, و أنا سكران لا أدري ما أقول, و إن قابلتها ستقول هذا أسوء شخص عرفته في حياتي.
يتخللني الإبهام و تسافر التساؤلات نحو عقلي الثمل.
تنتهي الدقيقة , أقف لأدهب لموعدي الأول, لا تحملني رجلاي, أسقط في مكاني, و أرقد في نوم عميق.........
الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 4:12 pm
