2-الجهل أو الضحالة العلمية ، كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه مر على قاص فسأله : علمت الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : هلكت وأهلكت . وروي مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنه .
3-تلبسهم بالبدعة لذا فهم يدسون في القصص ما يعضد بدعهم ويقررها في نفوس الناس يقول أحد العلماء وهو يتحدث عن منكرات المساجد : (( ومنها كلام القصاص والوعاظ الذين يمزجون كلامهم بالبدعة )) ، أو مخالفتهم للسنة كحلقهم اللحى وإطالتهم للثياب ، و استعمالهم للسبحة في الذكر ونحو ذلك .
4-الكذب ، قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( أكذب الناس على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - السؤال والقصاص )) ، فهم يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بإيرادهم للأحاديث المنكرة والضعيفة ، بل والموضوعة ، ويكذبون في نقلهم للقصص المكذوبة ، ويكذبون في طريقة عرضهم للقصة من تهويل ومبالغة تخرج بالقصة عن واقعها الصحيح .
. عمرو خالد يستثير العواطف بخبث ، هذا ما حدث له في أحد البرامج ، يقول أحد من رأوا هذا البرنامج : (( وسأضرب صفحا عما قال وهو يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار.. ويبتسم الداعية الشاب وهو يصل الى نقطة يقول انه يخجل من الحديث عنها.. فماذا يدعو الى الخجل في الغار.. يقول الداعية ان ابا بكر رضى الله عنه شاهد احد الكفار يتبول.. ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان هذا الكافر قال انه لو نظر بين ساقيه كما يفعل من يتبول لرآهما!! بماذا تحس امام هذه اللقطة التي اصر الداعية الشاب على الحديث عنها ولفته انظار الحاضرات من البنات والسيدات اليها بعد ان تمنع في الحديث عنها اولاً. ورغم انني قرأت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن رحلة الغار التاريخية كثيرا فانني لا اتذكر هذا اللقطة التي تنزل بمستوى الحدث والحديث والتي اصر الداعية على ايرادها رغم تظاهره بالخجل)) .
قلت : قد ورد في السيرة أن هذا الكافر جلس ليبول أمام الغار ، ولا أتذكر درجة هذه الرواية من حيث الصحة أو الضعف ؛ وحتى يُبحث عن ذلك أقول : لو كان يستحيي لما جلس أمام هؤلاء النسوة ، ثم يتلاعب بعواطفهن ، ويستحدث مواقف وجدانية مريبة لا يُدرى ما قصده منها.
وأمر آخر وهو جلوسه أما هؤلاء النسوة ومنهن المتبرجة والسافرة في هذا البرنامج ، والاختلاط الحاصل في أماكن كثيرة ألقى فيها محاضراته ، هل هذا أمر مشروع ؟!
أين هؤلاء من قول الله تعالى : ** وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور:31] .
وهذا ( عمرو خالد ) أين منه قول الله تعالى : ** وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [ الأحزاب :53 ] .
فإن كان مضطراً إلى ذلك في مجتمعات الفساق والفاسقات التي يذهب ليدعو فيها ، فهل هو مضطر إليه في مثل هذا البرنامج ؟!
ولقد كانت الصحابيات – رضي الله عنهن – يشهدن صلاة الفجر مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متسترات متحجبات ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها - : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد من الغلس )) ومع ذلك قالت عائشة – رضي الله عنها – بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسم - : (( لو رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نسائها )) .
قلت : فما حكم جحافل النساء المتبرجات المتعطرات السافرات اللاتي يتوافدن زرافات ووحداناً على منتديات هذا الرجل ودروسه ومسارحه ؟!
. ( كلام من القلب عمرو خالد يستضيف سهير البابلي ) هذا عنوان شريط فيديو ، فيه لقاء استضاف فيه عمرو خالد ، الممثلة السابقة ( سهير البابلي ) في جزئين ، وصورته وصورتها على غلاف الشريط ، كُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!!
. موقع عمرو خالد يُطرح فيه مواضيع الضال المضل فهمي هويدي الذي لا تنتطح عنزان في ضلاله ، وكما قال السلف : (( من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا الفته )) .
ومن كلمات فهمي هويدي :
(1) تسميته اتباع نصوص الكتاب والسنة وعدم الخروج عنها وثنية : (.. .أن الوثنية ليست عبادة الأصنام فقط، ولكن وثنية هذا الزمان صارت تتمثل في عبادة القوالب والرموز، وفي عبادة النصوص والطقوس ) [مجلة العدد(235) 1978م].
(2) ويقول عن الجهاد : (( ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزله الله على نبيه هو : ( اقرأ وليس اضرب )، أو ( ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو القرآن الكريم فإن القتال في التصور الإسلامي ينبغي أن يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من ( الهبوط الاضطراري ) الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامي )) [مواطنون لا ذميون :236] .
. موقع عمرو خالد يُعرض فيه ما يسمى ( الكاركتير ) أو الرسوم الساخرة المرسومة باليد ، ومعلوم إجماع أهل العلم على تحريم هذا النوع من التصوير ، و فيه رسوم يظهرون فيها صورة إبليس مرسومة وهو يُغري أحد الفتيات بخلع حجابها ، وكُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! فياليت شعري متى ظهر لهم إبليس حتى تمكنوا من رسم صورته ، وكيف يقبل الداعية الكبير أن يضمه هذا الموقع مع مثل هذا المنكر العظيم ؟
. عمرو خالد ينتهج نهج الإخوان المفلسين في الدعوة ، ومعلوم منهج هذه الفرقة المنحرف ، الذي قال عنه الإمام بن باز – رحمه الله - : ((حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ، ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .